كتاب نثار الجوهر.. شرح لكتاب (جوهر النظام) للإمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي. ويتكون نثار الجوهر من خمسة أجزاء، وكان في نية المؤلف ان يجعله في اثني وعشرين جزءا لولا ان الأجل وافاه قبل بلوغ الأمل.
كتب تقديم هذا الكتاب الشيخ سالم بن حمود بن شامس، وفيها تطرق الى نسب المؤلف، ومولده، ونشأته ثم انتقاله الى زنجبار، وذكر خلقه، وشعره.. وعن نثار الجوهر (الكتاب من خمسة أجزاء) قال عنه: لا شك أن حقيقة نثار الجوهر.. شرح لنظام الجوهر، لكن على اسلوب بديع، إذا كان وضع الشرح ممتزجا بالنظام امتزاج الدم باللحم، أو امتزاج اللبن بالماء، بحيث لا يعرف الشرح من الأصل، فكأنه لحمة وسداه لا تتميز إحداهما من الأخرى مع تحقيق يشهد به العقل، وتدقيق وإيضاح يدعمه النقل، فإن العلامة أبا مسلم له إدراك قوي في الفقه، فينقل وينتقد ويستدل ويرجح، ويفند ويصحح، ويؤكد بقوة إدراك، وبوعي لا يتطرق عليه ارتباك، وكل ذلك من تخصيص الله لمن ارتضاه من عباده، وبذلك همَّ أن يكون هذا المؤلف في عدة أجزاء، فإنه وضع فيه مهارته، وحقق فيه عبارته، واثبت فيه إشارته، فكان قول كل من اطلع عليه: ليته تم فيكون نفعه اعظم واعم، وإن إرادة الله سابقة، فيقال: إن الحاصل منه يبلغ اربعة مجلدات، وكان على ما يقال: إن لو تم لجاوز العشرين مجلدا، فهو اشبه بمعارج الآمال من ناحية، وإن خالفه من نواح إلا ان إشباع البحث متقارب، وتوسيع الوضع متناسب، جزى الله اهل العالم عن خدمة الدين خير جزاء، وايقظ الله همم اهل الاعتناء بنشره في الأمة؛ ليكون به وبأمثاله في الدِّين الغنى.
ويتكون نثار الجوهر.. الجزء الأول: في الأديان. ويشتمل على كتاب العلم، وكتاب أصول الدين، كتاب أصول الفقه، كتاب الطهارات، كتاب الغسل من الجنابة، كتاب الوضوء.
الجزء الثاني: كتاب التيمم، كتاب الصلاة، والجزء الثالث: تكملة كتاب الصلاة ونواقص الوضوء واللباس والسترة، وصلاة الجماعة والمساجد وصلاة السفر. الجزء الرابع: باب صلاة الجمعة، باب التطوع، صلاة الضحى، صلاة العيد، النفل، الاستسقاء، سجدة القرآن، قضاء الفوائت، خاتمة في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها. الجزء الخامس: كتاب الصوم، كتاب أقسام الصوم، كتاب الجنائز.
خاتمة..
كانت أمنية المؤلف رحمه الله الاستمرار في تأليف كتابه هذا (نثار الجوهر) الى اثنين وعشرين جزءا، ولكن إرادة الله فوق كل شيء. فقد انتقل الى جوار ربه وانتهى به حيث ما وصل. تغمده الله برحمته، وأسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب.
الكتاب صادر عن مكتبة مسقط